أخر الاخبار

مجموعة من القصص القصيرة (4)

قصة البخيل مع إبنه و الضيف قصص مكتوبة للاطفال قصيرة قصة البخيل وجرة الذهب  قصة الحسود والبخيل
مجموعة من القصص القصيرة (4) "قصص متنوعة" سوف نعرض لكم في هذا المقال قصص قصيرة رقم (4) من أجمل القصص والحواديت ونتمنى لكم المتعة والتسلية والاستفادة.



تاجـر الـتـمـر الـذى لا يخسر أبدا

يحكى ... أن تاجرا دمشقيا كان دائما يتحدى زملائه ويقول لهم : أنا في حياتي لم اقوم بتجارة وخسرت منها ولا مرة واحدة فضحك أصدقائه تهكمآ : كيف لك أن لا تخسر في حياتك ولا مرة واحدة؟

فطلب منهم التاجر أن يقدموا له تحديا فقالوا له أن من سابع المستحيلات أن تبيع تمرا في العراق وتربح لأن التمر هناك متوفر كتوفر التراب في الصحراء فقال لهم : قبلت التحدي فاشترى تمرا(مستوردا من العراق) وانطلق شرقا إلى بغداد آنذاك ...

و يحكى أن الخليفة آنذاك كان ذاهبا في نزهة إلی الموصل حيث الربيع وكانت الموصل م8ن أجمل المدن في شمال العراق بطبيعتها حيث كانت تسمى أم الربيعين لأنها صيفا وشتاء هي ربيع . كانت ابنته قد أضاعت قلادتها في طريق العودة من الرحلة .. . فبكت وأشتكت فأمر الخليفة بالبحث و العثور عليها ... وأغرى سكان بغداد بأنه من يجد قلادة بنته فله مكافأة عظيمة و سيزوجه منها - أي من ابنة الخليفة- ولما وصل التاجر الدمشقي إلى مشارف بغداد وجد الناس مثل المجانين منطلقة إلى البر للبحث عن القلادة ... فسألهم ما بالكم ؟؟!!

فحكوا له قصتهم...وقال كبيرهم ... واسفاه لقد نسينا أن ناخذ زادا ولا نستطيع العودة خوفا أن يسبقونا بقية العالم... فأخذ يضرب كفا بكف فقال لهم التاجر الدمشقي : أنا أبيعكم تمرا .. فاشتروا منه التمر بأغلى الأسعار .. .وقال ها أنا فزت بالتحدي ... سمع الخليفة (الذي كان بالجوار) عن خبر التاجر الدمشقي الذي يبيع تمرا في العراق ويربح فتعجب من ذلك أشد العجب وطلب مقابلته فقال له اخبرني عن قصتك ...
فقال له : يا مولاي أدام الله عزك إنني من يوم مارست التجارة لم اخسر مرة واحدة ... فسأله الخليفة عن السبب ... فقال له : كنت ولدا فقيرا يتيما وكانت أمي معاقة وكنت أعتني بها منذ الصغر وأعمل وأكسب خبزة عيشي وعيشها منذ أن كنت في الخامسة من عمري ... فلما بلغت العشرون كانت أمي مشرفة على الموت ... فرفعت يدها داعية أن يوفقني الله وأن لا يرني الخسارة في ديني ودنياي أبدا وأن يزوجني من بيت أالملوك وأن يحول التراب في يدي ذهبا وبحركة لا أرادية مسك حفنة من التراب وهو يتكلم ...فابتسم الخليفة من كلامه . واذا به يشعر بشيء غريب في يده فمسكه بيده ونظر إليه وإذا هي قلادة ذهبية وعرفتها بنت الخليفة ... وهكذا من دعاء أمه كان هذا التاجر الدمشقي أول من صدر التمر إلى العراق في التاريخ وبنجاح وأصبح صهر الخليفة ....

سبحان الله فدعوة الأم مستجابة لن يأتِي أحد وَيطرُق بابك ليَمنحَك يُومَا جمِيلا أنت من يجب أن تطرق أبوَاب روحُك وتشرعُ نوَافِذك وتجتهِد لتفوُز بالأجمَل ولن يخذلك ربك أبَدا. اللهم ارزقنا البر بوالدينا وإن كانوا أموات فاغفر لهما و ارحمهما...




حريق في منزل أخي!

*قام شخص بذبح عجل سمين وأشعل المشواة وقال لأخيه: “اخرج استدعِ لنا الأحباب والجيران ليأكلوا معنا..
خرج أخوه ليصرخ: “يا ناس ساعدونا حريق في منزل أخي!”..
لحظات قليلة خرج مجموعة من الناس والبقية عملوا كأنهم لم يسمعوا..
الناس التي أتت قاموا بالأكل والشرب حتى شبعوا..
التفت الأخ لأخيه متعجبا وقال: “الأشخاص الذين أتوا لا أعرفهم ولم يسبق لي رؤيتهم فأين أحبابنا وأصحابنا؟”.
فقال الأخ: “الذين خرجوا من بيوتهم أتوا ليساعدونا لإطفاء حريق ببيتنا وليس لأجل الوليمة، فهؤلاء من يستحقون الكرم والضيافة”.




قصة القاضي ابن هبيرة من أعظم قصص تاريخنا الإسلامي

‏رجل من البادية نزل بغداد للعلم والتجارة، وٱستأجر غرفة ليسكن فيها...
‏بعد صلاة الفجر يخرج للعمل، وبعد صلاة الظهر يذهب إلى دروس العلم والمعرفة.

‏كان هذا الشاب يقسم أجر عمله إلى ثلاثة أقسام: ‏ثلث لأبيه ، وثلث لصاحب الغرفة ، وثلث لنفقته ....
‏مرت عليه ثلاثة أشهر لا يستطيع أن يدفع إيجار سكنه ، فقال له صاحب الغرفة: ‏أمامك ثلاثة أيام لدفع الإيجار وإلّا سجنتك لأني ما بنيت هذا البيت وقفاً للفقراء ...

‏خرج يبحث عن عمل في اليوم الأول فلم يجد ، ‏ذهب إلى ديوان الخراج يسألهم عن عمل فلم يجد، إلى أن جاء اليوم الثالث يوم سجنه ، فخرج من بيته حاملاً الدنيا فوق رأسه، يقول: أخذت في المشي إلى أن وجدت نفسي في أطراف بغداد، فوجدت بيتاً متهالكاً فقلت: أستريح، ووضعت يدي على الباب فإذا الباب مفتوح، ‏وإذ بشيخ مسن مضطجع على سرير ، فنادى عليَّ وقال لي: ٱسمع يا بُنَيَّ: ووالله ما ساقك إليَّ إلّا الله ، وأنا الساعة أموت ، وأشتهي عنباً، ‏فقلت له: أبشر، ووالله لتأكلنَّ اليوم عنبا...

‏فٱنطلقت إلى السوق وذهبت إلى بائع يبيع العنب وسألته: بكم هذا العنب؟ فقال: بدرهم، فقلت له: خذ ثوبي هذا رهناً عندك إلى أن آتيك بالمال ، وأخذت العنب وأنا أجري به حتى ألحق الرجل قبل موته، وقدَّمتُ إليه العنب، مع أنِّي في حاجةٍ إليه أكثر منه ، ‏وبعد أن أكل العنب قال لي: ٱسمع يا بُنَيَّ: هذا الركن في هذه الغرفة ٱحفر تحته وستجد شيئاً، ‏أخذت في الحفر إلى أن وجدت جرة مليئة بالمال والذهب ، وقدَّمتها له ، فسكبها في ملابسي ثم قال لي : هي لك ، ‏لكن لهذا المال قصة يا بُنَي ، كنت أنا وأخي تاجرين كبيرين نذهب للهند والسند ، ونتاجر في الحرير والصوف، وكنا نخاف من اللصوص وقُطَّاع الطرق، وفي يوم من الأيام نزلنا منزلاً فقلت لأخي : هذا المنزل يرتاده قطاع الطرق، وأنا أخشى على مالي ومالك، أعطني مالك كي أخفيه مع مالي في مكان آمن، ثم أرجع إليك، فإن أصبحنا وسلمنا أخذنا مالنا ومشينا.

‏يقول: وما كِدت أدخل في النوم مع أخي إلّا وجاء اللصوص وقتلوٱ من قتلوٱ، ونهبوٱ ما نهبوٱ، وما أفقت إلّا من حر الشمس في اليوم التالي ، وأخذت أبحث عن أخي فلم أجده لا بين الأحياء ولا بين الأموات، فدخلت بغداد وبنيتُ هذا البيت، وأخفيت هذا المال الذي هو مال أخي منذ عشرين عاما، ‏فإن متُّ فهو حلال لك، ثم نطق الرجل بالشهادتين ومات.

‏يقول: فأخفيت المال وخرجت على من يعينني على دفن هذا الشيخ، وبعد دفنه عدتُ لآخذ جرة المال، فبعد أن كنت فقيراً مُعدَماً أصبحت من أثرياء بغداد.

‏يقول: أخذت المال وذهبت إلى بائع الخضار وأعطيته ثمن العنب وأعطاني ثيابي ، ثم أردت أن أركب مركباً لأنتقل إلى الناحية الثانية من نهر دجلة ، فوجدت مراكب كثيرة، لكنني وجدت مركباً صاحبه يبدو عليه الفقر والعوز ، فركبت معه وقد أحزنني حاله، وقد هممت أن أعطيه من هذا المال الذي معي ، فبكى، ثم قال: والله ما كنت فقيراً في يومٍ من الأيام، فقد كنت تاجراً أذهب إلى الهند والسند ، وأتاجر في الحرير والصوف، وكان لي أخ لا بارك الله فيه قد ٱتفق مع اللصوص كي يقتلونني ويأخذوٱ مالي ، لكن الله نجَّاني ، إلى أن آل بي المآل إلى بغداد...

‏يقول فٱسودَّت الدنيا في عيني مرة ثانية، لقد أصبحت الجرَّة من نصيب صاحبها، ولا بُدَّ للمالِ أن يعود إلى صاحبه ، تدخَّل الشيطان وقال لي: أعطه بعضه أو نصفه، إلى أن توقفت وقلت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وقلت له: هذا المال مالك، فلم يُصدِّق الرجل، وحكيت له ما حدث بيني وبين أخيه، وأنني قد دفنته من ساعة فقط، فأخذ الرجل يبكي ويستغفر ربه لسوء ظنه بأخيه، ثم أراد أن يعطيني شيئاً من هذا المال فأبيت، لكنني طلبت منه أن يعذرني فى درهم العنب...

‏يقول: فرجعتُ إلى بغداد مرة ثانية، فقيراً مُعدَماً كما خرجت منها من قبل، ‏وبينما أنا أسير إذ بالعسكر الذين يعملون في ديوان الخراج ينادون عليَّ ويقولون لي: نبحث عنك، فقلت: سيسجنوننى لعدم دفعي إيجار الغرفة،ثم قالوا لي: لقد مات بالأمس أحد الكُتَّاب بالديوان ونبحث عنك كي تعمل بدلاً منه، فأدخلوني عندهم وأعطوني مُرتَّب شهر، فذهبت إلى صاحب الدار وأعطيته حقه في الإيجار إلى أن أصبحتُ وزيرا ...

‏إنه العالم الفقيه الوزير (ابن هُبَيْرة). المولود سنة 449 هجرية ، المتوفى 560هجرية.
‏قال عنه ابن الجوزي رحمه الله : خرج في جنازته ما لم يُرَ في جنازة غيره في عصره ...
‏" ومن يتقٍّ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ، ومن يتوكَّل على الله فهو حسبه " ...
‏سبحان مغيرالأحوال اللهم بدّل أحوالنا إلى أحسن حال.




لا تشغل بالك بكل مايقوله الناس فالكل يقول مايصل لذهنه فقط

ضاع حذاء طفل في البحر ...فكتب الطفل على الشاطئ هذا البحر لص ...!!!
وليس ببعيد منه كان رجل صياد وقد اصطاد الكثير من السمك فكتب على الشاطئ إن هذا البحر كريم ..!!

وغرق شاب في البحر ..فكتبت أمه على الشاطئ ..إن هذا البحر قاتل ..!!
ورجل عجوز اصطاد لؤلؤة من البحر ..فكتب على الشاطئ إن هذا البحر سخي ..!!
ثم جاء الموج العالي فمسح كل ماكتب على الشاطئ ..واستمرت الحياة ....

لذلك لا تشغل بالك بكل مايقوله الناس فالكل يقول مايصل لذهنه فقط
امسح الخطأ لتستمر الأخوة ...ولا تمسح الأخوة ليستمر الخطأ ...
عندما تتعرض لإساءة لا تفكر في أقوى رد ...بل في أحسن رد ...
عامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم حتى لاتصبح مثلهم
ففي النهاية أخلاقك هي الوحيدة التي تعمر طويلا بعدك..




رائحة الشواء وصوت النقود

عندما كان عمار قاضيآ، جاء رجلان فقال احدهما :
انا يا سيادة القاضي كنت أمشي في طريقي أحمل رغيفاً من الخبز، فمررت بدكان هذا الرجل وكان يشوي لحماً فاستوقفتني رائحة الشواء فأخذت أقتطع من الرغيف وأمرره في الرائحة وآكله ..

حتى اذا أردت الانصراف أمسكني صاحب الدكان وطالبني بثمن الرائحة .. أهذا عدل يا سيدي..

قال عمار لصاحب الدكان : الجزاء من جنس العمل ..
كم تريد ثمناً للرائحة ..
خمسة دراهم يا سيدي .
التفت عمار الى صاحب الرغيف وقال : أخرج خمسة دراهم وألقها على الارض .

فعل الرجل ذلك فرمى بدراهمه واحدا بعد الاخر فأصدرت جميعها رنيناً فقال عمار : أسمعت ذلك الرنين يا صاحب الشواء..
بلى ياسيدي قد سمعته .

فقال عمار :
ذلك الرنين ثمن تلك الرائحة ..
لقد أكل بأنفه وها أنت قد أخذت
أجرك بأذنك...




الفأر المتباهي

كان فأر يعيش تحت مخزن للحبوب في أرضه ثقب صغير ينفذ منه القمح حبة حبة.

 كان هذا الفأر يعيش أيامًا سعيدة، لكنه أراد، ذات يوم، أن يتباهی برفاهيته، فقرض الخشب، ووسع الثقب، ودعا فئرانًا أخرى إلى زيارته :
- هيا إلى جولة في بيتي. ستجدون فيه ما يكفي الجميع من الطعام.

لكنه عندما أدخل الفئران لاحظ أن الثقب لم يعد موجودًا.
لقد شاهد الفلاح أن الثقب قد اتسع فسده.

من أسباب انقطاع الأرزاق هو الرغبة بإظهار البذخ والمبالغة في ذلك، فيكون ذلك سببًا لتسليط الأضواء على من يفعل هذا ويكون بعد ذلك الهلاك!
ما دامت أعمالك تسير على ما يرام، فاكتم أخبارك عن الآخرين وتمتع بما لديك .




الملك والشاعر

ملك يعيش في قصر فاخر ، كان هذا الملك يحب كثيرا اقامة الولائم كل ليلة ، و ذات ليلة و اثناء تناول الطعام نهض فجأة و قال : ايها الحضور الكرام سوف انشد لكم اليوم بعض من الشعر لتطربون به آذانكم ، و بدأ الملك في انشاد الشعر ، و بعد ان انتهى الملك من انشاد شعره نظر الى احد الشعراء المعروفين في المملكة و قال له : ما رأيك ايها الشاعر هل قصيدتي بليغة ؟

قال الشاعر للملك : في الحقيقة يا مولاي مع احترامي لجلالتك لكن قصيدتك خالية تماما من اي مشهد للبلاغة ، شعر حينها الملك بغضب شديد وامر الحراس ان يأخذوا هذا الشاعر ويرموه في الاسطبل لينام مع الخيول ، كان غضب الملك شديد لدرجة انه حبس الشاعر في الاسطبل لمدة شهر كامل ، و بعد ان اخرجه دعاه الملك الى احدى الولائم ، و بدأ الملك في انشاد الشعر مرة اخرى استمر الملك في انشاد شعره امام الحضور الغفير ، و قبل ان ينتهي الملك من قصيدته قام الشاعر و تسلل خلسة من القاعة ، لاحظه الملك وهو ينسحب فصرخ قائلا : ايها الشاعر كيف تجرأ على الخروج من القاعة بينما ان انشد اجمل القصائد الى اين انت ذاهب هكذا ؟ ، قال له الشاعر : لا شيء يا مولاي انا اريد فقط ان اوفر عليك الوقت فقد كنت الآن في طريقي الى الاسطبل




القط الهرم الكسول والكلاب

يُحكى أن قطــََا، أدركه الهرم فأصبح يؤثر الكسل على أي عمل مفيد ، فبات عبئاً على بني قومه فنبذوه لكثرة كلامه بلا علم ، وكثرة أكله بلا عمل .

سخط الهر ، فلجأ إلى كلب يناصب قومه العداء ، شاكيََا له تنكّر قومه وضجرهم منه وزهدهم فيه ، راجيََا من
أن يشفي غليله منهم .

وجد الكلب فرصته الذهبية ، ليحقق مبتغاه فحشد أقرانه وجعل القط في مقدّمتهم ليرشدهـم إلى مواقــع القطط ، فأغاروا عليها وجعلوهـم شذرََا مذرََا و شــردوا أهلها .

وقف القط العجوز منتشيََا فوق الأطلال المدمّرة ، وهز ذيله مسرورََا بانتصار الكلاب على بني قومه ، وألقى قصيدة عصماء يشكر فيها كبير الكلاب على إعادته سيّدََا مُبّجلاً لوطنه .

إقترب منه كبير الكلاب ، ولطمه لطمةً رمته أرضََا بين الحياة والموت، وقال له هازئََا:
أيها المغفل إن وطنََا طردتك منه القطط ، أتبقيك فيه الكلاب .

لو علم فيك قومك خيرََا ، ما نبذوك
ولو كان فيك شيئ من الوفاء ،
ما كشفت لنا ظهر قومك .
ولو كنت ذا بأس.




القرد الخائن الكلب والأسد

ذات يوم ضاع كلب في الغابة وكان خائفاً جدََا من أن يراه أسد قادم نحوه.
فكر الكلب في نفسه "لقد انتهى أمري اليوم. لن يتركني الأسد حياً."

ثم رأى بعض العظام مُلقاة حوله، أخذ الكلب عظمة وجلس معطياً ظهره للأسد وتظاهر بأنه مستمتع بلعق العظمة وبدأ بالصراخ، ثم بدأ يتجشأ بصوت عالٍ قائلاً "يا للروعة، عظام الأسد لذيذة حقاً. إذا حصلت على المزيد منها فسيتحول يومي إلى حفل."

خاف الأسد وقال لنفسه: "هذا الكلب يصطاد الأسود، علي أن أنقذ حياتي وأهرب." ثم ركض الأسد بعيداً عن الكلب وبسرعة.

وكان هناك على إحدى الأشجار قرد يتفرج على تلك اللعبة بأكملها. فكر القرد قائلاً: "هذه فرصة جيدة لأعيد الأسد بثقة بإخباره بكل هذه الكذبة." حيث حاول القرد أن يجعل من الأسد صديقاً له وبالتالي لن يضطر إلى القلق والخوف منه بعد ذلك.

ركض القرد باتجاه الأسد ليفشي له الأمر. أما الكلب فقد شاهده يركض خلف الأسد فأدرك أن مكروهاً سيقع له إن لم يتصرف.

أخبر القرد الأسد بكل شيء حيث شرح له كيف قام الكلب بخداعه. زأر الأسد بصوت عالٍ وقال للقرد أن يمتطي ظهره وتوجه إلى الكلب مسرعاً.

كان الكلب ذكياً جداً فقد جلس مرة أخرى معطياً ظهره للأسد وبدأ يتكلم بصوت عالٍ: "استغرق هذا القرد وقتاً طويلاً. لقد مضت ساعة كاملة وهو عاجز عن الإيقاع بأسد آخر!"
سمع الأسد الكلام .. فرمى القرد من على ظهره وقام بافتراسه عقاباً له على الخيانة!.
الحكمة : إذا لم يكن من الموت بد فمن العجز أن تموت جبانا .




الحكيم الرجل العجوز والرجل الغني

ﻓﻲ ﻳﻮم ﻣﻦ اﻻﻳﺎم ﻛﺎن ﻫﻨﺎك رﺟﻞ ﺣﻜﻴﻢ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺻﻐﻴﺮة، وذات ﻳﻮم ﺟﺎءه رﺟﻞ ﻋﺠﻮز وﻣﻌﻪ رﺟﻞ ﻏﻨﻲ ﻣﻐﺮور وﻣﺘﻜﺒﺮ ﻳﺮﻳﺪ ﺷﻜﻮي ﻫﺬا اﻟﻌﺠﻮز اﻟﻲ اﻟﺤﻜﻴﻢ وﻳﺘﻬﻤﻪ أﻧﻪ ﺳﺮق ﻣﻨﻪ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﻧﻘﻮده، ﻓﻄﻠﺐ اﻟﺤﻜﻴﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺠﻮز أن ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ وﺳﺄﻟﻪ إن ﻛﺎن ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺳﺮق ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ، ﻓﻘﺎل اﻟﻌﺠﻮز : ﻻ ﻳﺎ ﺳﻴﺪي، اﻧﺎ ﻟﻢ اﺳﺮق ﺣﻘﻴﺒﺔ ﻧﻘﻮد اﺑﺪا، ﺑﻞ ﻛﻨﺖ ارﻳﺪ أن اﻋﻄﻴﻬﺎ ﻟﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺟﺪﺗﻬﺎ ﻣﻠﻘﺎه ﻋﻠﻲ اﻻرض ، وﻋﻨﺪﻣﺎ رﻓﻌﺖ رأﺳﻲ ﺣﺘﻲ أري اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي وﻗﻌﺖ ﻣﻨﻪ اﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﻟﻢ اﻋﺜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺄﺧﺬت اﺑﺤﺚ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻔﻈﺔ اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﺑﺪاﺧﻞ اﻟﺸﻨﻄﺔ ﻋﻠﻨﻲ اﺳﺘﺪل ﻋﻠﻲ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ، وﻓﻲ ﻫﺬه اﻻﺛﻨﺎء ﺟﺎء ﻫﺬا اﻟﺮﺟﻞ ووﺟﺪﻧﻲ اﺣﻤﻞ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ واﺑﺤﺚ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺎﺗﻬﻤﻨﻲ ﺑﺎﻟﺴﺮﻗﺔ .

ﺳﺄل اﻟﺤﻜﻴﻢ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻐﻨﻲ ﻋﻦ اﻻﻣﺮ وإن ﻛﺎن اﻟﻌﺠﻮز ﻳﺨﺒﺮ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻘﺎل اﻟﻐﻨﻲ : ﻻ ﻟﻘﺪ رأﻳﺘﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﺒﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪ اﺧﺬ ﻧﻘﻮدي، ﻗﺎل اﻟﺤﻜﻴﻢ : ﻫﻞ ﻫﺬا ﻛﻞ ﺷﺊ ؟ ﻓﺄﺟﺎﺑﺎ : ﻧﻌﻢ، ﺳﺄل اﻟﺤﻜﻴﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ : ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻚ ﺷﻬﻮد ﻋﻠﻲ ﻫﺬا اﻟﺤﺎدث ؟ ﻓﺄﺟﺎب اﻟﻐﻨﻲ : ﻻ ،
وﻓﺠﺄة دﺧﻞ اﻟﻘﺎﻋﺔ رﺟﻞ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﻮد اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻮﺟﻮدﻫﻢ اﻟﻐﻨﻲ ﻻﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﻛﺰ إﻻ ﻋﻠﻲ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ وﻗﻀﻴﺘﻪ ووﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮه ﻫﻮ ﻓﻘﻂ، وﺷﻬﺪ اﻟﺮﺟﻞ أن اﻟﻌﺠﻮز ﺑﺮيئا واﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﺒﺤﺚ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻔﻈﺔ ﻋﻦ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻳﺴﺘﺪل ﻋﻠﻲ ﻋﻨﻮاﻧﻪ وﻳﻌﻴﺪ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ واﻣﻮاﻟﻪ إﻟﻴﻪ، ﻓﺤﻜﻢ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺒﺮاءة اﻟﻌﺠﻮز، وﻫﻨﺎ اﺧﺬ اﻟﻐﻨﻲ ﻳﺼﺮخ وﻳﺼﻴﺢ : إن اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﻄﻲ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺤﻴﺢ واﻧﻪ ﻇﺎﻟﻢ وﻣﺘﻮاﻃﺊ وﺧﺮج ﻣﻦ ﺑﻴﺖ اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻏﺎضبا، وﻟﻜﻦ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻌﺠﻮز ﻗﺎل : إﻧﻲ اﺳﺎﻣﺤﻪ ﻋﻠﻲ اﺗﻬﺎﻣﻪ ﻟﻲ ﻓﺪﻋﻪ ﻳﻤﻀﻲ ﺳﻴﺪي اﻟﻘﺎﺿﻲ .

اﻟﻌﺒﺮة ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺔ : اﻟﺘﺴﺮع ﻳﻤﻨﻌﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺮ اﻟﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻻﻣﺮ، وﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﻔﻜﺮ ﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ واﺣﺪة ﻓﻘﻂ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﺨﻄﺄ .




❤ اللهم صلي وسلم على رسول الله ❤






ˆFr
وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-