نحن متخصصون في عالم الرموز والزخارف: الأرقام المزخرفة جاهزة للنسخ، رموز مزخرفة، حروف مزخرفة، كلمات مزخرفة للنسخ.. ونقدم أيضًا مقالات ومواضيع متنوعة في مجالات أخرى تهم القارئ العربي مثل.. مقالات السيارات، التكنلوجيات الطاقة الشمسية، بحوث جامعية، ركن الطبخ، الأخبار، أكواد، معرفة الطقس الخ..
مرحبًا! 🚀 يسعدنا الترحيب بك في موقعك سوفت بيديا... يمكنك إستخدام القوائم العامة بالأعلى للإنتقال إلى مختلف الأقسام الفرعية لها بالموقع، وللوصول السريع أو للبحث السريع إستخدم زر البحث بالأعلى أو البحث الصوتي أسفل المقالات، ولاتنسى مشاركة المقالات مع أصدقائك...
+
آخر الأخبار

مبالغة تسمية الذكاء الصناعي

المبالغة في تسمية الذكاء الصناعي واستحالة شموليته والإنجراف وراء أوهام الذكاء الصناعي وحجمه الحقيقي في العالم اليوم

مبالغة تسمية الذكاء الصناعي
  • هذا المقال هو مجرد نقاش وطرح للآراء وليس بجزم (وبرأينا أفضل إسم له اليوم على الأقل) هو: مولد الإجابات بأنماط من النت... أو المتحدث السياقي الذكي... أو مولد الأنماط من خلال قواعد البيانات.. أو محرك البحث المتحدث... الخ
  • ماهو الذكاء الصناعي ومامصادره... الذكاء الصناعي هو ذكاء الالة ومصادره هي النت..
  • إذا أخذنا جيميناي من جوجل كمثال...
فجيميناي هو محرك بحث يفهم (بين قوسين) مايبحث عنه ويحاول ايجاد الإجابة لك عبر النت كما وأنه متحدث أي أن ذكائه محصور حسب المصنع على أنه متحدث جيد أو يجيد فهم السياق وافتعال الأنماط للتجاوب معها وفق برمجة محددة سلفا لتكون الإجابات أكثر توازنا وشمولية وبعدا عن الجزم أو الجدال ما أمكن حتى لو طلبت الجزم على أمر منطقي سيحاول أن يتوازن معك ويبتعد عن الجزم أو معاندتك... إنه ببساطة مبرمج لفعل ذلك سلفا...
إذا فالذكاء الصناعي اليوم عموما هو مجرد محرك بحث يفهم مايبحث عنه من خلال توجيهات المستخدم والبرمجة السياقية المسبقة من المصنع ويجيب من خلال أنماط منتقات سلفا من خلال التدرب الذاتي من خلال قواعد البيانات المتوفرة للبوت التي أوجدها بنفسه من خلال خبرته...
إذا إعتبرنا أن فهمنا السابق صحيح لما هو متوفر اليوم ويسمى بالذكاء الصناعي.. فالإسم ليس فقط مبالغ فيه بل ولن يوجد أصلا ذكاء صناعي إعتمادا على المنهج السابق... والسبب بسيط ليس لأن الذكاء حكرا على البشر (لأن كلمة الذكاء للبشر أيضا غير دقيقة) بل لأن المنهج السابق لن يعمل أبدا ولفهم السبب لنفهم طبيعة المشكلة أولا...
المشكلة تتمثل أساسا في طريقة العمل بمعنى لو إفترضنا أن أي بوت ولو توفرت له كل قواعد بيانات الكرة الأرضية لحضة السؤال والشركة التي صنعته مستعدة لدفع تكاليف تشغيل حاسوب بحجم الكرة الأرضية من أجلك ودفع فواتير الكهرباء والأجهزة والعمالة لتحصل أنت على إجابة من خلال كل بيانات العالم؛
1- فلو إفترضنا صحة شق الشركة وكذلك صحة توفر كل البيانات لحظيا فإنك ستحصل على إجابة بشرية نموذجية أو سلبية للغاية حسب برمجة البوت وميله نحو المنطق السليم أكثر أو العددية البشرية أكثر وتكرار الداتا بقواعده أي في أفضل الأحوال سيعطينا إجابة نموذجية بشرية وفي أسوأ حالة سيعطينا إجابة سطحية عامة تلبي رغبات السطحية العددية البشرية وهذا حسب طريقة فهمه لمعنى التوازن والشمولية أو حتى إجابة سلبية للغاية حسب الميول أو الإنطباع البشري الموجود بالنت حول سؤالك....
2- الآن لنعد للأمر الواقع لا الشركة مستعدة أو أصلا قادرة على تشغيل حاسوب بحجم الكرة الأرضية من أجلك والمشكل الأكبر لايوجد بوت لديه القدرة على الإطلاع على كل الداتا المتوفرة بالعالم لحظيا لحظة السؤال حتى لو سبق وجمعها كأنماط فعددها مع تعدد وتشعب الأسئلة سيكون لانهاءي وبالتالي سيكون البوت لحظتها مثل الحافلة التي تتنقل وسط المدينة وتبحث لك عن أقرب دكان... أو بمفهوم أوضح عندما تسأله عن شيء ما فهو إن فهم سؤالك تماما سيفتح أول كتاب يصادفه ويأتيك بالإجابة منه سواءا كانت صحيحة أو لا لأنه يستحيل عمليا عليه أن يفتح كل الكتب ويقارنها ليجد لك الإجابة المثالية..  هنا يظهر جليا أكذوبة الذكاء الصناعي بل واستحالته عمليا... بمعنى وكأنك أنت من سيبحث بالنت لاكن بحثك أذكى وأدق وأفضل لاكنه أبطأ ومتعب.. البوت أسرع منك في البحث لاكنه أغبى ولايعرف متى يبدأ فتح الكتاب ومتى يتوقف عند أي درج وأول أو آخر إجابة... أي باختصار:
يمكنك أن ترى أن الذكاء الصناعي سيفتح عدة أدراج من أجلك وليس كلها ليجد لك أقرب إجابة وليست صحيحة بالضرورة ولا حتى قريبة أو بعيدة الأمر يعتمد على الدرج المفتوح أو عدد الأدراج المفتوحة والأنماط التي كونها لنفسه سلفا وبرمجة الشركة لطريقة رده لا أكثر... 

هل ترى الآن مدى تعقيد واستحالة بل المبالغة في تسميته بالذكاء الصناعي إنه ليس حتى قريبا من ذكاء الإنسان العادي كمنطق مجرد من المشاعر والعواطف والحس والفراسة والبديهة والفهم والوعي..الخ  إنه لم يقترب حتى من المنطق البسيط فكيف بالسابق..  نعم المنطق أن يفتح كل الكتب بالعالم لتكون إجابته قريبة من المتوقع وليس صحيحة وحسب توفر الكتب وتوجهاتها سيقترب أكثر من الإجابة الصحيحة إنه لن يأتي بالجديد لاكنه قد يقترب من فهم القديم إن فعل ذلك ولن يقدر للإستحالة العملية... 

أنا لا أضعف من قدر الآلات اليوم إنها أقوى بأشواط لاكنها لن تصل حتى لقوة معالجة قادرة على فتح مكتبة واحدة من أجلك كل مرة..  لهذا لا أرى أن كلمة ذكاء صناعي صحيحة ولن تكون صحيحة مهما تطور البشر فلا شيء يمكنه جمع كل العلوم معا لحظيا ومقارناها للحصول على أفضل إجابة أو حل لمشاكلنا مهما تطور لأن أساسه الترنزستورات وعملها يحتاج التفاعل من وإلى..  وهذا يحتاج زمن وردود فعل وبالتالي وجود المنطق التدرجي سيمنع أي آلة من الوصول للكمال الآلي للإجابة المثالية...

ربما كمبيوترات المستقبل التي ستعتمد على الفيزياء الكمومية والتي تدعي أنها ستصبح قادرة على إكتشاف كل الإجابات والإحتمالات معا لحظيا لأي عملية حسابية باستخدام خواص الأجسام الكمومية التي تكون في وضعية فائقة في كل الإتحاهات معا في نفس اللحظة مثل دوران الإلكترون باتجاه وعكس عقارب الساعة معا؛ ربما هذه الكمبيوترات قد تعطينا شيء قريب من الذكاء الصناعي قادر على رؤية الكثير من الداتا معا في نفس اللحظة وانتقاء أفضلها حسب المطلوب لاكن سيعيبه السابق من برمجة مسبقة وأنماط التعلم الذاتية الموجهة سلفا وكذلك من سيخبر هذا الكمبيوتر الخارق أن الإجابة المطلوبة هي الداتا "أ"  وسط كل هذه الإحتمالات اللامتناهية التي أمامه من سيخبره أنه مر للتو من الإجابة الصحيحة أو الحل المطلوب ولم يتوقف عندها!   هنا يتعقد الأمر أكثر وعدنا مجددا لمشكلة المكتبة السابقة من سيخبرنا أي كتاب هو الصحيح والمطلوب لنا الآن وماهو المسار الصحيح للوصول إليه!..

الآن يتضح الأمر أكثر ربما ليست المشكلة في غياب الداتا أو الحل فقط أو الإحتمال الصحيح أو الكتاب المطلوب.. ربما المشكلة الرءيسية هي في كيفية الوصول إليه من الأساس.. ما هو أفضل مسار هنا المشكلة الحقيقية كيف للبوت أن يعرف المسار الصحيح وسط المالانهاية...

لمن لم يفهم المشكلة بعد إليك مثال بسيط لتفهم حقيقة المعضلة واستحالة البوت الذكي...
المثال لنتخيل أن كل الداتا بالعالم هي لوحة تلفاز أو شاشة وهي بيكسلات الشاشة تحديدا.. إذا البيكسلات متوفرة دوما وكذلك درجات ألوان البيكسل متوفرة ولانعاني منها... إذا في مثالنا تستطيع هذه الشاشة أن ترسم أي صورة أو تكتب أي نص والذي يتحكم بالشاشة هو البطاقة الأم وهي البوت الخاص بنا... لاكن فعليا البوت والشاشة التي بها أي إحتمال لأي صورة تصبح عاجزة عن سؤال بسيط مثل.. أرسم لنا شكل الإلكترون! قد يرسمه كحرف "e" قد يرسم داءرة وبها نقطة قد يرسم سحابة إحتمالات إلكترونية قد يرسمه كموجة إهتزاز بالمكان..الخ  هل ترى المشكلة هنا الشاشة قادرة فعليا على رسم أي شيء لاكن البوت لايعرف شكل الإلكترون الفعلي مع أن شكله موجود بما أنه جسم مادي.. وهنا أعطينا مثال لشيء غير مكتشف كي نوضح مشكلتين الأولى أن البوت لن يأتي بالجديد والثانية أنه لم يعرف أي كتاب مطلوب ليفتحه هل كتاب الفيزياء الكلاسيكية أو الكمومية أو نظريات الأوتار الخ...  أظن هذا المثال كافي ليوضح محدودية البوت ومبالغة إسمه كذكاء صناعي إنه أصلا وضع أمام إختبار بسيط ولم يعرف أي كتاب أو درج عليه أن يفتحه ولو كان ذكيا لجتهد لحل هذه المشكلة أساسا وأعطانا شكل الإلكترون بناءا على ذكائه واطلاعه على أبحاث العلماء وكل أفكارهم التي لا ولن يعرفها لأنها بعقولهم وليست بالنت طبعا.. ماهو موجود بالنت من نظريات ودراسات الأفضل أن تطلع عليه بنفسك إن كنت مهتما بالمجال لتفهمه بطريقة أفضل ولن يفيدك البوت كثيرا في فهم كل حيثيات الأمر هو سيكتفي برسم المطلوب والا سيصبح مجرد كتاب آخر... الخ

إذا ربما مستقبلا قد نرى شيئا يقترب من الفهم البشري البسيط ويحاول أن يأتينا بالجديد ربما ولاكنه لن يكون ذكاءا حقيقيا لأن كلمة ذكاء هي أعقد من مجرد أنماط وقواعد بيانات مهما تراكبت فهي تفتقد الوعي بالمحتوى قيد الدراسة...

الأمر ليس إنقاصا من قوة البوتات لأنها ستكون مفيدة بعدة مجالات كإجراء بحث سريع حسابات معقدة وحتى تكرار أنماط معقدة على أقوى البشر لاكنها من ناحية الذكاء لاشيء إطلاقا لأن المنطق في حد ذاته ليس ذكيا ولاغبيا إنه مجرد منطق.. والآلات تعتمد على المنطق والترنزستورات فكيف ستكون أذكى من منطقها الذي يشغلها!

إنها مثل مفك البراغي لاكن أعقد.
أعتذر عن الإخلال في بعض الأمثلة لاكن هذا أقرب تشبيه لما وصلنا له اليوم على الأقل.. كي نزيل وهم المبالغات التي نعيشها اليوم في كل شيء حتى في الآلات أصبحت تسمى بغير إسمها واللبيب من الإشارة يفهم.


القسم>
مشاركة [line tumblr t] إظافة [+] إبلاغ [f]
Dili yacin
Dili yacin